نقلت صحيفة "الأخبار" عن مرجع رئاسي قوله أمام زواره انه "دائما يفاجئنا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بمواقفه، حتى نكاد نقول إن كلامه يُخرس كل كلام آخر. فخطابه، أول من أمس، أكد مرة جديدة أنه رجل استثنائي في كل المراحل والمفاصل، وما قاله بخصوص تداعيات معركة دائرة كسروان وجبيل، كان متوقعاً، ليس فقط بالدعوة إلى تفادي أي تشنج أو مواقف سلبية، بل بتشديده على وجوب ألا تكون هناك في النفوس والقلوب أي مشاعر فيها عتب على الشريك في الوطن".
وقال: "اذهلني هذا التواضع في التعاطي مع الفوز الانتخابي من قبل السيد نصرالله، الذي استطاع بكلامه قلب صفحة التشنج التي سادت أخطر انتخابات نيابية في لبنان على مستوى الخطاب الذي وصل إلى حدود خارجة عن أدنى أدبيات التخاطب بين أبناء البلد الواحد".
وأضاف "هناك علامات استفهام كبيرة على نسبة المشاركة التي كانت دون مستوى التوقعات، ولا سيما في دائرة بيروت الأولى، وخصوصاً أن القانون الانتخابي الجديد عالج معظم الهواجس، إذ لا نتائج تعرف سلفاً، ولا محادل ولا بوسطات، بدليل أن النتائج أفرزت تمثيلاً عادلاً ومتوازناً وفق أحجام كل القوى، إلا أن ثقافة الانكفاء لا تبني وطناً". وقال: "هذه الدائرة لطالما حظيت باهتمام العماد عون وعندما كان رئيساً لتكتل التغيير والإصلاح خاض معركة في مؤتمر الدوحة من أجل أن تفرز هذه الدائرة نوابها بإرادتها، ونجح آنذاك بنقل مقعد الأقليات إليها، حتى لا يقول أي مكوِّن أن لا قيمة لصوته ولا حاجة للاقتراع. وبعدما أُزيحت المحادل بالقانون الجديد، كان ينتظر أن تكون هناك كثافة استثنائية في الاقتراع في هذه الدائرة، أما وأن النسبة جاءت هي الأقل على مستوى لبنان، فهذا محل تساؤلات كبيرة".